شهدت العاصمة الرباط، اليوم الخميس 9 يناير 2025، إعلان تأسيس تحالف سياسي جديد تحت اسم “التكتل الشعبي”، وذلك من مقر حزب الحركة الشعبية. يأتي هذا التحالف في إطار الاستعدادات للانتخابات التشريعية المرتقبة عام 2026، ويضم ثلاثة أحزاب هي: حزب الحركة الشعبية، والحزب الديمقراطي الوطني، والحزب المغربي الحر.
خطوة لتعزيز المعارضة
ووصف إسحاق شارية، الأمين العام للحزب المغربي الحر، تأسيس “التكتل الشعبي” بأنه “حدث سياسي تاريخي”، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو تقوية المعارضة وتعزيز دورها في المشهد السياسي المغربي. وأضاف أن التحالف يسعى لإيصال صوت المعارضة إلى الحكومة، بما يضمن تأثيراً أكبر على الشأن العام وتحقيق تطلعات المواطنين.
أهداف التحالف
أكد شارية أن “التكتل الشعبي” يهدف إلى سد الفراغ السياسي الراهن وإعادة المعنى الحقيقي للعمل السياسي، موضحاً أن الأحزاب الثلاثة تشترك في الانتماء إلى المدرسة الليبرالية الديمقراطية. كما أشار إلى أن التحالف يطمح إلى تقديم فعل سياسي قوي يعبر عن هموم المواطنين، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحالية، من بينها ارتفاع تكاليف المعيشة والقوانين الكبرى التي ستؤثر على مستقبل البلاد مثل القانون الجنائي والمسطرة المدنية.
توقيع الأرضية السياسية
ينتظر أن يتم، مساء اليوم الخميس، التوقيع على الأرضية السياسية للتحالف، التي تهدف إلى توضيح الأهداف المشتركة بين الأطراف الثلاثة. ووفقاً لبلاغ سابق، فإن “التكتل الشعبي” يسعى لتقديم عرض سياسي جديد يقوم على الانفتاح على الهيئات الحزبية والمجتمع المدني، بعيداً عن الحسابات الانتخابية التقليدية، بما يعزز التنسيق الحزبي تحت سقف المؤسسات الوطنية.
رسالة سياسية جديدة
يرى مراقبون أن تأسيس “التكتل الشعبي” يمثل محاولة لتقديم نموذج جديد من التحالفات السياسية بالمغرب، خاصة مع التركيز على تجاوز الخلافات التنظيمية وتوحيد الرؤى السياسية. ويأمل التحالف أن يُحدث نقلة نوعية في المشهد السياسي المغربي، استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
