
أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل وعضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يطمح لتصدر الانتخابات المقبلة وترؤس الحكومة التي تلي استحقاقات 2026، والتي وصفها بـ”حكومة المونديال”. جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، حيث شدد على أن النقاشات داخل الأغلبية الحكومية طبيعية وتخدم المصلحة العامة.
وأشار بنسعيد إلى أن الانتقادات التي وجهها محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لحصيلة قطاع الإسكان، تُناقش ضمن إطار اجتماعات الأغلبية، مضيفًا أن “حزب الأصالة والمعاصرة لا يسعى إلى المزايدات السياسية بل يركز على خدمة المواطنين”.
وفيما يتعلق بتصاعد التساؤلات حول انسجام الأغلبية، نفى بنسعيد وجود تشنجات بين مكوناتها، مؤكداً أن الحكومة تعمل بتضامن لتجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والدولية، مشيرًا إلى أن تحقيق 60% من برامجها يعد نجاحًا في ظل الظروف الراهنة.
وحول الانتقادات المتعلقة بضعف التواصل الحكومي، أوضح وزير الثقافة أن الحكومة بحاجة إلى تحسين تواصلها مع المواطنين، مشيراً إلى أن بعض الانتقادات قد تكون نتيجة لضعف التواصل وليس لقصور في السياسات العمومية.
وفي سياق حديثه عن حزب الأصالة والمعاصرة، نفى بنسعيد خفوت دور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام السابق للحزب، مشيرًا إلى أنه ما زال عضواً في المكتب السياسي، لكنه اختار تقليص حضوره في الأنشطة الحزبية لإفساح المجال للقيادة الجماعية.
وأكد بنسعيد أن النقاشات داخل الأغلبية تهدف إلى إيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه المغاربة، مع التزام الحزب باحترام المؤسسات والعمل على تحقيق المصلحة العامة، مجدداً طموحه بقيادة الحكومة المقبلة من خلال تعزيز العمل السياسي الجاد والدينامي.