
بدأ حزب الأصالة والمعاصرة يعيد حساباته السياسية في علاقته بأحزاب التحالف الحكومي، بسبب المناورات التي يقوم بها حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال الدفع ببعض قياداته للخروج بتصريحات تنتقد وزراء وقطاعات حكومية معينة بطريقة غير مباشرة.
فقد قرر حزب الأصالة والمعاصرة التصعيد في وجه حزب رئيس الحكومة بشكل مباشر، من خلال البيان الأخير لمكتبه السياسي الذي كشف بشكل صريح عن وجود تصدع وخلافات عميقة بين أطراف الأغلبية الحكومية.
المكتب السياسي تحدت عن خلل في التنسيق بين مكونات التحالف الحكومي، في ظل “التحولات والمتغيرات الاجتماعية والثقافية المستجدة التي تقتضي التنسيق المشترك والتشاور الدائم بين فرقاء القيادة الجماعية للأغلبية”، داعيا إلى “التفعيل الدائم لمضمون ميثاق الأغلبية، وبخاصة على مستوى احترام عقد دورات اجتماع مجلس الرئاسة للتباحث والتفاعل الفوري مع المستجدات”.
ودافع الحزب عن منسقة القيادة الجماعية، الوزيرة المنصوري، من خلال “اعتزازه الكبير بالوقع الإيجابي والملموس للتدابير المتخذة في قطاع السكنى والتعمير كعنوان لأحد القطاعات البارزة والناجحة داخل مسار الحكومة الحالية، والذي تؤكد جميع الأرقام الرسمية أن القرارات الجريئة المتخذة، قد مكنت من رفع رقم المعاملات داخل هذا القطاع”، منوها بالدعم المخصص للسكن الذي انعكس على وقع عشرات الآلاف من الأسر المغربية التي استفادت منه، ومؤكدا أن السياسة الجديدة المتبعة في القطاع، أسهمت بالملموس في تحريك الوضع الاقتصادي وتحسين الوقع الاجتماعي للمواطنات والمواطنين.
كما طالب الحكومة بالانكباب بصورة مستعجلة على تقييم مدى تنزيل خارطة الطريق التي رسمتها التوجيهات والخطب الملكية ذات الصلة، وكذا الدراسة المستعجلة لمختلف التدابير الإضافية الممكن عبرها مواجهة هذه الوضعية الصعبة والحد من انعكاساتها القريبة والمستقبلية على بلادنا.