تمكنت الأبحاث والتحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من التوصل إلى معلومات ميدانية وتقنية دقيقة حول وجود منطقة جبلية يشتبه في استخدامها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة، لصالح خلية إرهابية تم تفكيكها سابقًا، والتي ترتبط بتنظيم داعش في منطقة الساحل.
وأفاد بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني أن الخبرة التقنية وعمليات تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، التي تم إجراؤها بناءً على الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة خلال التحقيقات، مكنت من تحديد هذه المنطقة في إقليم الرشيدية، وبالتحديد بالضفة الشرقية لواد گير، في موقع “تل مزيل” التابع لجماعة وقيادة واد النعام، بمنطقة بودنيب قرب الحدود الشرقية للمملكة.
وأشار البلاغ إلى أن عمليات المسح الجغرافي والمعاينات الميدانية أظهرت أن الموقع المشبوه يقع عند سفح مرتفع صخري يتميز بوعورة تضاريسه والمسالك غير المعبدة المؤدية إليه، ما استدعى تسخير معدات لوجيستيكية خاصة لتمكين الفرق الأمنية من الوصول إلى المكان وإجراء عمليات التفتيش الضرورية.
ويأتي هذا التطور في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لتعقب الخلايا الإرهابية وإجهاض مخططاتها، تأكيدًا على التزام المملكة بمكافحة الإرهاب والتطرف وضمان أمن واستقرار البلاد.
