الرئيسيةرياضة

جدل في إسبانيا بعد تخريب جدارية لامين يامال

تحوّلت جدارية تكريمية لنجم برشلونة الشاب، لامين يامال، إلى محور جدل واسع في إسبانيا، بعد أن تعرّضت للتخريب بعبارات ورسوم اعتُبرت مسيئة، وذلك على خلفية الانتقادات التي طالت اللاعب بسبب حفل عيد ميلاده الثامن عشر.

الجدارية، التي صمّمها الفنان “بلازا خوانيك”، كُشف عنها الشهر الماضي احتفاءً ببلوغ يامال سن الرشد، وظهر فيها اللاعب في هيئة “سوبرمان” بحرف “L” على صدره بدلًا من “S”، في إشارة إلى اسمه. وسرعان ما أصبحت محط اهتمام الجمهور، قبل أن تتحول إلى هدف للتخريب بسبب تداعيات حفل عيد الميلاد المثير للجدل.

في البداية، انتشرت صور تُظهر ما بدا أنه تخريب للجدارية، لكن تبين لاحقًا أنها معدّلة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. إلا أن الفعل التخريبي تحقق لاحقًا بشكل فعلي، كما أكد الصحافي الإسباني إيدو بولو، الذي نشر صورة حقيقية للجدارية المشوهة، مؤكدًا أنه التقطها بنفسه.

ومن بين أبرز ما تضمنه التخريب، رسومات تسخر من اللاعب عبر تصويره رفقة الأقزام السبعة، في إحالة مباشرة إلى الانتقادات التي لاحقته عقب حفل عيد ميلاده، الذي ظهرت فيه مجموعة من قصار القامة يؤدون فقرات ترفيهية. وتم اعتبار ذلك من طرف فئات واسعة، بما فيها مسؤولون حكوميون، على أنه نوع من “التمييز والاستغلال المهين”.

دعوات لتحقيق رسمي في “حفل المافيا

الحفل، الذي أُقيم يوم 13 يوليو الماضي بحضور نحو 200 شخص من أصدقاء وعائلة وزملاء يامال في الفريق، حمل طابعًا مستوحى من أجواء المافيا، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية. لكن الصور التي أظهرت مشاركة أشخاص من قصار القامة في عروض الحفل، أثارت غضبًا كبيرًا في الأوساط الحقوقية والجمعوية، خصوصًا لدى منظمات الدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة.

وفي هذا السياق، دعا خيسوس مارتين، المدير العام لشؤون الإعاقة في الحكومة الإسبانية، إلى فتح تحقيق رسمي في ملابسات الحفل. وقال في تصريحات لصحيفة ماركا “نشعر بالقلق من أن هناك من يظنون أن امتلاك المال أو النفوذ يضعهم فوق القانون. القانون يجب أن يُطبق على الجميع، سواء كانوا من البسطاء أو من أصحاب الشهرة والنفوذ”.

تصدعات في صورة النجم الصاعد

لامين يامال، الذي يعد أحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الإسبانية، وجد نفسه وسط عاصفة من الانتقادات في مرحلة حرجة من مسيرته، حيث تنتظر الجماهير منه التركيز على تطوير مستواه الفني، لا الانجرار إلى مواقف جدلية قد تؤثر على صورته العامة.

كما أن الحادث يعيد تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين الشهرة، والمسؤولية الاجتماعية، وحدود حرية الترفيه، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصيات عامة يُنظر إليها كنماذج للشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى