تنطلق، غداً السبت، بمدينة الدار البيضاء، عملية تصوير أحدث الأعمال السينمائية للمخرج المغربي هشام الجباري، في إطار التحضير لطرحه بدور العرض خلال الموسم المقبل، بعد الانتهاء من عمليات المونتاج وتحديد موعد مناسب للمنافسة على شباك التذاكر.
الفيلم، الذي لم يُكشف عن عنوانه بعد، يدور حول مغامرة أربعة أشخاص يجدون أنفسهم في تنقلات متواصلة بين أماكن مختلفة، لتواجههم في كل محطة مواقف معقدة ومآزق متلاحقة، تفرض عليهم البحث المستمر عن سبيل للنجاة، في قالب يجمع بين الكوميديا والمواقف الطريفة.
ويضم طاقم العمل كلاً من الممثلين عزيز داداس، ومجدولين الإدريسي، وسارة بوعابد، وأيمن رحيم، حيث يراهن الجباري مجدداً على الثنائي داداس والإدريسي بعد نجاحهما السابق في فيلم “أنا ماشي أنا”، الذي حقق حضوراً طويلاً في القاعات السينمائية مقارنة بأعمال أخرى غادرت المنافسة سريعاً.
كما يشهد العمل انضمام سارة بوعابد، المعروفة بمشاركتها في مسلسلات “ولاد يزة” و”جوديا” و”آش هذا”، إلى جانب الممثل أيمن رحيم، الذي شارك في الموسم الرمضاني الأخير بمسلسل “الشرقي والغربي”.
قصة الفيلم الجديد تحمل بصمة الجباري المعتادة في الأفلام الكوميدية التجارية ذات النَفَس الرومانسي، إذ تدور حول شخصية “فريد” (عزيز داداس) في مغامرة مشوقة بجنوب المغرب، مليئة بالإثارة والمطاردات، إثر هروبه من مؤامرات وكيد نساء يسعين للانتقام منه بعد أن وقع بهن في فخ النصب.
يُذكر أن الجباري كتب وأخرج فيلم “أنا ماشي أنا”، الذي أنتجته شركة “سبيكتوب” بتمويل خاص دون دعم من المركز السينمائي المغربي، وهو ما ينطبق على مشروعه الجديد الذي يُصور حالياً في الدار البيضاء، بعد أن تم تصوير العمل السابق في مراكش.
وكان آخر أعمال الجباري في السينما فيلم “حادة وكريمو”، الذي غادر مؤخراً قاعات العرض بعد أشهر من الحضور، ونقل من خلاله أجواء حياة دور الصفيح، متناولاً قضايا اجتماعية وتلاعبات غير مشروعة بطلها “مقدم” تورط في تسليم “براكة” لزوجين مقابل رشوة، رغم أنها تعود قانونياً إلى قريبته.
