اعتبر فاعل سياسي محلي أن أزمة الازدحام المروري الخانق التي تعيشها طرقات تطوان خلال موسم الصيف ليست مجرد مشكلة عابرة، بل تعبير صارخ عن فشل مستمر في التخطيط وتدبير شؤون المدينة، محملاً السلطات المحلية مسؤولية هذا الوضع المأساوي.
وقال المسؤول إن توافد آلاف السياح إلى المدينة كشف هشاشة البنية التحتية وغياب حلول نقل فعالة، مضيفًا أن السكوت على هذه المعاناة اليومية التي يواجهها السكان والموظفون في تنقلاتهم بين تطوان وطنجة يعكس غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتصحيح المسار.
وأضاف أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيضر كثيرًا بصورة تطوان كوجهة سياحية، ويدفع السكان إلى معاناة لا طائل منها، مطالبًا بفتح تحقيق جدي ومباشر لتقييم الأداء ووضع خطة عاجلة ومستدامة لمعالجة الأزمة.
وأكد المسؤول المحلي أن “هذه الفوضى ليست وليدة المصادفة، بل هي نتيجة تراكمات سنوات من الإهمال والتقصير”، داعيًا إلى تدخل سريع وحازم لإنقاذ المدينة من دوامة الاختناق المروري التي تهدد مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي.
