على الرغم من توصيف صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية المغرب كوجهة سياحية صيفية مثالية في يوليوز وغشت، فإن واقع العطل الصيفية لمغاربة الصف الأول في المجتمع يُظهر تفضيلهم غالبًا لقضاء عطلاتهم في الخارج، مستفيدين من وجهات سياحية راقية ومتنوعة لا يجدونها محليًا.
توضح الصحيفة أن المغرب يزخر بمقومات سياحية فريدة في الصيف، من طبيعة خلابة وثقافة وتراث وشواطئ، كما تستقطب المملكة ربع الوافدين السنويين خصوصًا الفرنسيين، لكن هذا لا يمنع نجوم الرياضة والفن والسياسة ورجال الأعمال من اختيار جزر سياحية فاخرة وعواصم عالمية مثل لندن، دبي، باريس، ومرموقة مثل ماربيا الإسبانية، لتكون مسرحًا لاستجمامهم بعيدًا عن الأضواء وضغوط العمل.
على سبيل المثال، شهد صيف 2025 توافدًا مكثفًا للمغاربة إلى جزر الكناري الإسبانية، مع زيادة تفوق 21% في عدد السياح، مدفوعة جزئيًا بتأثير شبكات التواصل التي روجت للوجهة كبديل راقٍ ومريح. وفي المقابل، يحرص نجوم مثل اللاعب الدولي أشرف حكيمي على قضاء عطلات فاخرة في بورتو ريكو أو جزر المالديف، بينما تستمتع الفنانة ابتسام تسكت بجمال تركيا، فيما تفضل أسماء لمنور وسعد لمجرد الاستجمام في ماربيا.
رغم الانتقادات التي تعرض لها لاعب المنتخب سفيان أمرابط بسبب إجازته في دبي وسط موسم كروي حاسم، تستمر المدينة الإماراتية في استقطاب نجوم المغرب وأفراد المنتخب الوطني لما توفره من رفاهية وخدمات متكاملة.
في ظل هذا الواقع، يبقى هناك تباين بين توجهات النخبة وبين الدعوات الرسمية لمغاربة الداخل لقضاء عطلاتهم داخليًا لتشجيع السياحة الوطنية، وهو أمر لا يزال يجد صعوبة في تطبيقه وسط تفضيلات فئات معينة.
