
كشفت مصادر عاجل24 عن تلوث خطير لمجرى مائي يصب مباشرة في مياه شاطئ أكزناية بطنجة، حيث أظهرت صور وفيديوهات خاصة لوناً داكناً للمياه وانبعاث روائح كريهة تنبعث منه، مما أثار غضب السكان والمصطافين الذين طالبوا السلطات بفتح تحقيق فوري للكشف عن الجهات المسؤولة عن هذه الفضيحة البيئية.
المجرى الملوث، الذي يبدأ من المنطقة الحرة قرب مطار ابن بطوطة، يمر عبر عدة أحياء ومناطق صناعية قبل أن يصب في مصب واد بوخالف القريب من شاطئ سيدي قاسم، ويحمل خليطاً خطيراً من مياه الصرف الصحي والنفايات الصناعية والسكنية، الأمر الذي يهدد بشكل مباشر جودة المياه البحرية وسلامة البيئة الساحلية في المنطقة.
مصادرنا كشفت أن تصريف هذه المياه الملوثة يتم بشكل عشوائي وغير قانوني من قبل عدد من الوحدات الصناعية في محيط المنطقة الحرة، ما يشكل خرقاً واضحاً للقوانين البيئية ويعرض صحة المواطنين للخطر، خاصة مع اقتراب موسم الصيف وزيادة أعداد المصطافين.
وفيما تُظهر الوقائع تراجع دور الرقابة البيئية، تشير مصادرنا إلى ضعف التنسيق بين السلطات المحلية والجهوية، مما سمح لهذه المخالفات البيئية بالاستمرار دون تحرك جدي لوقفها أو معاقبة المسؤولين.
وتعبر أوساط محلية عن تخوفها من أن يؤدي استمرار هذه الأوضاع إلى أضرار بيئية جسيمة، تشمل تدهور الحياة البحرية وتلوث المياه الجوفية، ما يفاقم من المخاطر الصحية على سكان المنطقة.
هذا ويُعد شاطئ أكزناية من المناطق التي تشهد إقبالاً متزايداً، غير أنه يعاني منذ سنوات من تأثيرات التلوث الصناعي التي بدأت تترك بصماتها على المشهد البيئي والسياحي.
في انتظار تحرك عاجل للجهات المختصة، يبقى ملف التلوث البيئي في أكزناية على رأس أولويات سكان طنجة والمصطافين، مطالبين بمحاسبة المتسببين وتأهيل الشاطئ لاستعادة جودته وحمايته من أي ممارسات تلحق به الضرر.