
شهد دوار أولاد الحاج الطاهر بجماعة الوليدية في إقليم سيدي بنور وقفة احتجاجية حاشدة نظمها السكان وذوو الحقوق للتعبير عن غضبهم من ما وصفوه بـ”الإقصاء الممنهج” والتهميش الذي طال منطقتهم منذ سنوات، رغم الوعود المتكررة من المسؤولين المحليين.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالعدالة المجالية والإنصاف التنموي، مؤكدين غياب أبسط مقومات العيش الكريم من بنية تحتية ومرافق حيوية. وأوضحوا أن المنطقة تعاني من عزلة شبه تامة بسبب نقص النقل المدرسي وافتقار الدواوير المحيطة للكهرباء، إلى جانب الوضع المزرٍ للمسالك الطرقية، خاصة الطريق الإقليمية رقم 3403 التي لم تخضع لأي تأهيل منذ عهد الحماية الفرنسية، رغم طولها القصير الذي لا يتجاوز 9 كيلومترات.
وأكد السكان أيضاً استيائهم من إقصائهم من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث لم يستفد دوارهم من أي مشروع تنموي، في حين تحظى مناطق مجاورة باهتمام واضح من السلطات.
وتفاقم غضب المتظاهرين بعد استدعاء عدد من ذوي الحقوق من طرف باشوية الوليدية، بخصوص إبرام عقود تخص أراضي الجموع المعروفة محلياً باسم “أراضي أولاد سبيطة”، دون إشراك فعلي للسكان أو توضيح قانوني للإجراءات المتخذة، مما دفع المحتجين للمطالبة بفتح تحقيق شفاف حول الملف.