
تعيش مدينة الفنيدق على وقع جدل متصاعد بعد تفجر قضية استغلال كشك تجاري مؤقت في مواقع استراتيجية بكل من كورنيش الريفيين وباب سبتة، حيث اتهمت شركة محلية السلطات بـ”إقصائها” لصالح منافسة لها، وسط تساؤلات حول غياب الشفافية في منح التراخيص.
شركة “دهب الصناعية” المتخصصة في القهوة، وجهت شكاية رسمية إلى عامل عمالة المضيق الفنيدق، أكدت فيها أنها وضعت طلبًا للحصول على ترخيص لاستغلال كشك تجاري في مواقع سياحية حيوية، لكنها لم تتلق أي رد رسمي، لتتفاجأ ـ حسب قولها ـ بوجود كشك لشركة منافسة “دون ترخيص” من المجلس الجماعي.
الشركة اعتبرت هذا الوضع “خرقًا لمبدأ المنافسة الشريفة والمبادرة الخاصة”، مؤكدة أنها راسلت مجلس المنافسة وباشا المدينة وكل الجهات المختصة، مطالبةً بتدخل عاجل “ينهي الحيف ويوقف التجاوزات”.
في المقابل، أوضح باشا الفنيدق في تصريح صحفي أن السلطات منحت صاحبة الكشك المعني مهلة 48 ساعة لإزالته، مؤكداً أن المجلس الجماعي سيتخذ قرارًا بهذا الخصوص. لكن مصادر محلية سجلت استمرار وجود الكشك رغم انقضاء المهلة، ما أثار انتقادات حول “ازدواجية التعامل” مع الملفات، حيث تُنفذ قرارات الإزالة بسرعة في قضايا سكنية، بينما يسود التباطؤ في حالة هذا الكشك.
القضية أعادت فتح النقاش حول شفافية تدبير الفضاءات العمومية بالمناطق السياحية، وضرورة وضع معايير واضحة وعادلة تضمن المساواة بين جميع المتنافسين، خاصة خلال فترات الذروة السياحية مثل موسم الصيف وعملية “مرحبا”.