
يعيش المركز الصحي المحلي بجماعة زكوطة، التابعة لإقليم سيدي قاسم، حالة تدهور مستمرة منذ أكثر من سنتين، في ظل غياب الأطر الطبية وتوقف شبه كامل للخدمات المقدمة للسكان.
وبحسب شهادات عدد من المواطنين، فإن الأزمة بدأت منذ صيف 2023، عقب مغادرة الطبيبة الوحيدة التي كانت تزاول مهامها بالمركز، دون أن يتم تعويضها إلى اليوم، ما أجبر السكان على قطع مسافات طويلة نحو مراكز صحية أخرى لتلقي العلاجات الأساسية، في معاناة مضاعفة خاصة بالنسبة للفئات الهشة.
هذا الوضع أثار موجة استياء عارمة في أوساط الأهالي، الذين وجّهوا انتقادات حادة لمندوبية وزارة الصحة بالإقليم، متهمين إياها بالتقاعس عن معالجة الخصاص، رغم تأثيره المباشر على صحة المواطنين.
وطالب المتضررون وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل المركز وضمان توفير الخدمات الطبية الأساسية، مع تحميل المسؤولية لكل من أهمل أداء مهامه، وعلى رأسهم مندوب الصحة بسيدي قاسم.