
تعيش جماعة مرتيل، في الآونة الأخيرة، على وقع جدل واسع حول صفقة النظافة الجديدة، بعدما احتج سكان ومستشارون معارضون على استمرار اعتماد جنبات وادي مرتيل كموقع لتجميع النفايات وموقف لشاحنات ومعدات الشركة المكلفة بالتدبير المفوض، قبل نقل الأزبال إلى المطرح المراقب. المحتجون أكدوا أن هذه الممارسة تتسبب في انتشار روائح كريهة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وتؤثر سلباً على جاذبية المدينة السياحية في فصل الصيف.
ووثق عدد من السكان عمليات تحميل الأطنان من النفايات على متن شاحنات كبيرة، إلى جانب حادث سقوط شاحنة تابعة للشركة في مياه الوادي الملوثة، ما أثار مطالب بإيجاد مستودع بديل خارج المدينة يراعي المعايير البيئية.
جمعية النورس للبيئة والثقافة والأعمال الاجتماعية بمرتيل ذكرت، في شكاية رسمية وجهتها إلى رئاسة الجماعة، أن ممثل الشركة كان قد التزم، خلال اجتماع رسمي بتاريخ 2 شتنبر 2024 بحضور السلطات المحلية، بوقف تفريغ النفايات على ضفاف الوادي وعدم ركن الشاحنات المحملة بالأزبال في هذه النقطة، مع تنظيف المكان وتوفير بديل ملائم، إلا أن الوضع لم يتغير.
الجمعيات البيئية طالبت بتفعيل بنود الصفقة التي تلزم الشركة بمعالجة الاختلالات ووقف أي مخالفات تمس بالصحة العامة، فيما أوضح مصدر من مجلس مرتيل أن الصفقة الجديدة تتضمن بالفعل إنشاء مستودع مجهز وفق المعايير المطلوبة، وأن الانتقال إليه مسألة وقت، مؤكداً أن لجنة التتبع والسلطات المحلية تواصل مراقبة جودة الخدمات، خصوصاً في ظل الضغط الكبير الذي تعرفه المدينة خلال الموسم الصيفي.