يواصل المغاربة مواجهة موجة غلاء الأسعار خلال فصل الصيف، تشمل المواد الغذائية الأساسية والخضروات واللحوم، إضافة إلى ارتفاع تكاليف السياحة الداخلية، ما أثار استياء واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا في مدن الشمال والمناطق السياحية.
وفي هذا السياق، وجهت النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء باتا سؤالًا إلى وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي حول استمرار تدهور القدرة الشرائية للأسر، داعية إلى اعتماد إجراءات عاجلة لتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين.
وأظهرت بيانات المندوبية السامية للتخطيط أن 8,7% فقط من الأسر تتوقع قدرتها على الادخار خلال السنة المقبلة، بينما تتوقع 78,9% استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، في ظل غياب مؤشرات فعلية لتدخل حكومي لضبط السوق ومواجهة المضاربات. كما سجل مؤشر ثقة الأسر تراجعًا حادًا، حيث بلغ رصيد مؤشر الادخار -82,6 نقطة، بينما سجل مؤشر توقعات أسعار الغذاء -76,6 نقطة، ما وصفته النائبة بـ”أرقام مقلقة وغير مسبوقة”.
وطالبت باتا الحكومة بالكشف عن التدابير الاستعجالية لمواجهة غلاء الأسعار، ودعت إلى وضع خطة اقتصادية متكاملة تهدف إلى استعادة ثقة الأسر، تعزيز قدرتها على الادخار، وتحفيز الاستثمار الداخلي، خصوصًا في ظل التحديات الناتجة عن الأزمات الدولية والتقلبات الاقتصادية.
