
فجر مشروع سكني تابع لمجموعة الضحى بمدينة طنجة موجة غضب بين الملاك، أغلبهم من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بعد تسلمهم شققهم في “الصابل دور” بمنطقة هوارة، ليكتشفوا أن الشقق غير مزودة بالماء والكهرباء، رغم إتمامهم كافة الإجراءات القانونية وتسديد المستحقات كاملة.
وأكد الملاك المتضررون أن الصدمة ازدادت حين وصلوا لقضاء عطلتهم الصيفية، إذ اضطر البعض منهم إلى كراء مساكن أخرى بتكاليف إضافية، بعد أن وجدوا شققهم غير صالحة للسكن. وقال عبد الكبير كرم، أحد المتضررين، إنهم فوجئوا بعد استلام المفاتيح بعدم جاهزية الشقق، رغم أن العقود تنص على تسليمها مكتملة ومجهزة.
وأشار كرم إلى محاولات التواصل مع شركة “أمانديس” لربط الشقق بشبكات الماء والكهرباء، لكنها رفضت الطلب، مبررة ذلك بعدم قيام مجموعة الضحى بإنجاز التوصيلات اللازمة، وهو ما يخالف دفتر التحملات الذي يلزم الشركة بإتمام البنيات التحتية قبل تسليم المساكن.
ولم يخف المتضررون استيائهم من عدم تجاوب إدارة الشركة مع شكاواهم، معتبرين أن الوضع يثير تساؤلات حول كيفية حصول المشروع على رخصة السكن قبل استكمال الربط بالخدمات الأساسية، ودور الجهات المانحة للرخصة في التحقق من استيفاء الشروط القانونية.
وفي هذا السياق، أكد أنور الغلافي، محام بهيأة طنجة، أن المجموعة قد تواجه مساءلة مزدوجة، الأولى تتعلق بخرق الالتزامات التعاقدية مع الزبناء، والثانية بإمكانية حصولها على رخص إدارية بناءً على معطيات غير مطابقة للواقع، ما يفتح المجال للتحقيق في مسؤولية السلطات المحلية ومراقبة تطبيق المساطر القانونية.