اهتزت قرية تمللت بجماعة بوعنان في إقليم فجيج، يومه الجمعة، على وقع وفاة مفاجئة لسيدة تُدعى فضيلة عمراني، بعد أن أبلغت أسرة زوجها عائلتها بالخبر طالبين حضورهم لإجراءات الدفن.
لكن الصدمة ظهرت أثناء تغسيل الجثمان، إذ اكتشفت السيدة المكلفة بعملية التغسيل وجود آثار كدمات قوية على رأس الضحية، ما أثار الشكوك حول احتمال وقوع جريمة وأدى إلى فتح تحقيق من قبل السلطات تحت إشراف النيابة العامة.
وتم نقل الجثمان في البداية إلى قصر انباج ثم إلى بوعنان، حيث تأجل الدفن إلى صباح اليوم الموالي، في الوقت الذي أظهرت فيه الفحوص الأولية آثار ضرب قوية على الرأس.
وقامت مصالح الأمن بتوقيف الزوج وبعض زوجات أبنائه للاستماع إليهم، قبل أن يُطلق سراحهم مؤقتًا، وهو ما أثار احتجاجات عائلية وسكانية أمام مركز الدرك الوطني والطريق الوطنية رقم 10، مطالبين بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.
لاحقًا، أعادت النيابة العامة اعتقال ثلاثة من المشتبه فيهم ووضعهم تحت الحراسة الاحترازية، بينهم الزوج واثنتان من زوجات أبنائه، بينما وُضع آخرون تحت المراقبة في حالة سراح مؤقت. وتم نقل الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعي بوجدة لإجراء التشريح الطبي، الذي لم تصدر نتائجه بعد، بينما أُقيمت مراسم الدفن.
وفي ظل تضارب الروايات، أكّد بعض أقارب المشتبه فيهم بقرية تمللت أن الضحية كانت قد دخلت في مشادة مع إحدى النساء حول دخول الماشية إلى المطبخ، قبل أن تتعرض لنوبة عصبية وتصطدم رأسها بنفسها، فيما تؤكد العائلة وجود شبهة اعتداء.
وتظل التفاصيل الدقيقة للوفاة محصورة في التحقيق القضائي الجاري، الذي يتابعه الرأي العام المحلي عن كثب لتحديد ما إذا كانت الحادثة ناتجة عن وفاة طبيعية أم جريمة.
