
وجه النائب البرلماني مصطفى ابراهيمي سؤالًا كتابيًا إلى وزير الداخلية بخصوص مهرجان القنيطرة، المقرر تنظيمه ما بين 23 و26 غشت 2025 بتمويل عمومي وبشراكة مع المجلس الحضري.
وأشار ابراهيمي إلى أن هذه التظاهرة، التي تشمل أنشطة فنية وثقافية ورياضية، تتطلب ترتيبات لوجستيكية وأمنية دقيقة لتفادي الاختلالات التي عرفتها مهرجانات سابقة في مدن أخرى، والتي تسببت في تكدس شديد للحشود ومظاهر اختناق وسط الجمهور.
وأوضح البرلماني أن تخصيص حوالي 500 مليون سنتيم لتمويل المهرجان يثير نقاشًا واسعًا، في ظل ما تعيشه القنيطرة من خصاص في البنية التحتية والإنارة العمومية والخدمات الأساسية، إلى جانب تفاقم البطالة والفقر.
وتركز الجدل بشكل أكبر، وفق ابراهيمي، على برمجة الفنان الكراندي طوطو في حفل يوم 24 غشت، بعدما سبق أن أثار انتقادات واسعة في مهرجان “موازين” بالرباط بسبب ظهوره بلباس مثير للجدل يحمل عبارة “salgot” تتوسطها نجمة العلم الوطني، إلى جانب ترديده لعبارات اعتُبرت نابية وتمس بالأخلاق العامة.
واعتبر عدد من المواطنين أن مشاركة هذا الفنان في مهرجان القنيطرة لا تنسجم مع القيم المجتمعية، وتشكل تشجيعًا على الانحلال الأخلاقي، الأمر الذي أثار موجة استنكار واسعة بالمدينة.
وفي هذا الإطار، طالب النائب البرلماني وزير الداخلية بتوضيح المعايير التي اعتمدها المجلس الحضري لاختيار الفنانين المشاركين، وكذا الإجراءات التي ستُتخذ لضمان احترام القيم والأخلاق العامة أثناء العروض. كما شدد على ضرورة تحديد المقتضيات الزجرية في حال خرق الالتزامات أو التلفظ بكلمات نابية أمام الجمهور.
وختم ابراهيمي بالتأكيد على أن مهرجان القنيطرة ممول من المال العام، مما يفرض، حسب قوله، الحرص على أن تكون فقراته منسجمة مع أولويات الساكنة وقيم المجتمع المغربي.