
شهدت المقبرة الإسلامية بعين دريج التابعة لإقليم وزان، صباح اليوم، حريقًا مهولًا أتى على أجزاء واسعة منها، ما خلف حالة من الهلع والاستياء في صفوف الساكنة المجاورة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي أن سرعة انتشار ألسنة اللهب تعود أساسًا إلى كثرة الأعشاب الجافة المنتشرة بين القبور، والتي لم تتم إزالتها منذ مدة طويلة، لتتحول إلى وقود جاهز أجج النيران في ظرف وجيز.
ويعزو مواطنون هذا الحادث إلى الإهمال المزمن الذي تعانيه المقبرة، في ظل غياب العناية والنظافة الدورية، ما جعل فضاءً له رمزيته الدينية والإنسانية عرضة لمثل هذه الكوارث.
وطالب سكان عين دريج السلطات المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع خطة لصيانة المقابر وتنظيفها بشكل منتظم، حفاظًا على حرمة الموتى وصونًا لكرامة المكان، وتفاديًا لتكرار حوادث مماثلة قد تتسبب في خسائر أكبر مستقبلًا.