
دخل سكان “كاريان بيه” أحد أكبر التجمعات الصفيحية بعمالة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء في موجة احتجاجات جديدة، ردا على قرار السلطات ترحيلهم نحو مجمع سكني بمنطقة الهراويين في عمالة مولاي رشيد.
ورغم أن مئات الأسر استجابت طواعية لعملية هدم براريكها، إلا أن الغالبية ترفض الانتقال إلى المنطقة المخصصة لهم، معتبرة أنها بعيدة عن مقرات العمل وتفتقر إلى شروط العيش الأساسية.
سكان “كاريان بيه” أكدوا أنهم لم يتلقوا أي إشعار مسبق بالوجهة الجديدة، ليفاجأوا بقرار الترحيل إلى مجمع سكني ما يزال في طور البناء، ولا يتوفر على المرافق التي كانوا يستفيدون منها في مقر إقامتهم الحالي.
الرفض تجسد في وقفة احتجاجية مساء الثلاثاء، شارك فيها العشرات من السكان، وسط حضور أمني مكثف. المحتجون اعتبروا أن المشروع لا يرقى إلى تطلعاتهم، وأنه يفرض عليهم أداء مبالغ مالية مقابل سكن غير مؤهل، في وقت يطالبون فيه بحلول بديلة أكثر عدلا، من قبيل تمكينهم من دعم مالي مباشر يتيح لهم البحث عن سكن لائق بأنفسهم.
التحركات الاحتجاجية تكشف حجم الهوة بين مقاربة السلطات في معالجة ملف السكن الصفيحي، وانتظارات الساكنة التي ترى في الترحيل إلى الهراويين خيارا يزيد من معاناتها الاجتماعية والاقتصادية بدل التخفيف منها.