تصاعدت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر في ظل غموض حول مصير مقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد موافقة حركة حماس والفصائل الفلسطينية على الصيغة المقدمة من الوسطاء. وفي المقابل، أبدت حكومة الاحتلال إشارات رفض، حيث أكدت مصادر عبرية وجود إجماع على صفقة شاملة للإفراج عن جميع المحتجزين، بينما شدد مسؤول سياسي رفيع بديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مطلب إسرائيل بالإفراج عن جميع المحتجزين الخمسين دفعة واحدة، ما اعتُبر تلميحاً لرفض المقترح، وأثار غضب عائلات الأسرى.
وأفادت مصادر مصرية مطلعة بأن إسرائيل لم ترد بعد على مقترح الوسطاء، رغم مرور أكثر من 24 ساعة على تسليمه، مؤكدة أن المقترح الذي قبلته حركة حماس يحظى بضمانة أميركية وبرعاية الرئيس الأميركي، ويقوده المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بما يضمن التوصل إلى صفقة شاملة لإطلاق سراح جميع المحتجزين.
على صعيد ميداني، أعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية على موقع جنود الاحتلال جنوب شرقي مدينة خانيونس، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بأن نحو 14 عنصراً من المقاومة حاولوا مهاجمة موقع للجيش الإسرائيلي واصفين العملية بالمباغتة والاستثنائية.
ويعيش قطاع غزة حالة استنفار قصوى، وسط استمرار القصف وتجويع المدنيين، في وقت يترقب الجميع موقف تل أبيب من مقترح الوسطاء، وما إذا كان سيقود إلى اتفاق شامل لإنقاذ المحتجزين.
