بعد إعفائه من رئاسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين، اختفى الحبيب المالكي عن المشهد السياسي، ما يفتح المجال لتساؤلات حول دوره المستقبلي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويُعد المالكي من القيادات المخضرمة التي كانت محل ترشيح قوي لخلافة إدريس لشكر على رأس الكتابة الأولى للحزب، لما يمتلكه من تجربة سياسية ومناصب متنوعة.
غياب المالكي عن دائرة الصراع الاتحادي أثار الكثير من التكهنات حول وجود اتفاق غير معلن بينه وبين لشكر للتناوب على منصب الكاتب الأول، لكن صمته الأخير وابتعاده عن التحركات السياسية جعل فرصه في المنافسة تقل بشكل واضح.
ويمنح اختفاء الحبيب المالكي لشكر فرصة قوية لتمديد ولايته، حيث تراجعت الأصوات المعارضة داخل الحزب ولم تتمكن من تقديم مرشح بديل قادر على منافسته، ما يجعل الكاتب الأول الحالي مرشحاً شبه مؤكد للفوز بولاية رابعة، وسط حالة من الترقب داخل صفوف الاتحاديين.
