
أثارت واقعة شديدة الخطورة المخيم الصيفي “رأس الماء” بمدينة إفران، بعد الاشتباه في قيام مؤطر تربوي بهتك عرض طفل لا يتجاوز عمره 13 سنة، ضمن المرحلة الرابعة من البرنامج الوطني للتخييم.
وأفادت التحقيقات الأولية أن الواقعة اكتُشفت في ساعات الفجر، حين لاحظ رئيس “فضاء سايس” بالمخيم سلوكاً غير طبيعي من طرف أحد المؤطرين القادمين مع جمعية من الدار البيضاء، داخل فضاءات النوم الخاصة بالأطفال. وعلى الفور تم إشعار مدير المخيم، الذي باشر الاستماع إلى شهادة الطفل المتضرر. وأفاد الطفل بأن المشتبه فيه قام بلمسه وتقبيله في عنقه أثناء تظاهره بالنوم، بعد أن كرر الفعل نفسه في اليوم التالي من مرحلة التخييم.
وقد استجابت مصالح الدرك الملكي، بمشاركة القوات المساعدة، للتحريات صباح الثلاثاء، وألقت القبض على المؤطر المشتبه فيه، بالإضافة إلى مؤطر آخر متهم بمحاولة التستر على الحادثة. وتم وضعهما رهن التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد جميع الامتدادات المحتملة لهذه القضية.
وعملت السلطات على تأمين دعم نفسي للطفل وحمايته من أي مضاعفات نفسية، كما بدأت التحقيقات الموسعة لفحص مدى تورط أي عناصر أخرى بالمخيم، وفتح ملف كامل لمعرفة جميع الملابسات. وتؤكد هذه القضية على ضرورة تشديد الرقابة والإشراف على المخيمات الصيفية، لضمان سلامة الأطفال ومحاسبة كل من يخل بأمنهم وسلامتهم داخل هذه الفضاءات.