أدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت الوضع المزري الذي تعيشه ساكنة المدينة، جراء انقطاع الماء الصالح للشرب وما يرافقه من تلوث جوي ناجم عن حرائق مكب النفايات بغابة القريعات، التي تنتج دخاناً وغازات سامة تهدد صحة السكان.
وحمل الفرع المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والمنتخبة، واعتبر ما يحدث “جريمة إنسانية وبيئية” تعكس سياسات الإهمال والفساد وسوء التدبير، وتهدد الحقوق الأساسية في الماء والحياة وبيئة سليمة.
وأشار البيان إلى أن الانقطاع المستمر للماء يحرم السكان من شروط الوقاية والنظافة، خاصة في ظل المخاطر الصحية المتزايدة بفعل الحرائق والدخان، مستنكراً ما وصفه بـ”سياسة التهميش والاستخفاف بالساكنة”، معتبراً صمت المسؤولين إمعاناً في تكريس الفساد البنيوي.
ودعا الفرع الحقوقي السكان إلى الاستمرار في النضال السلمي من أجل انتزاع حقوقهم، مطالباً بإعادة المياه الصالحة للشرب فوراً إلى جميع الأحياء، ووضع خطة واضحة لمواجهة الحرائق والتلوث، وفتح تحقيق نزيه ومستقل لمحاسبة المتورطين.
وأكد البيان التزام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت بفضح الانتهاكات والدفاع عن الحقوق الأساسية للساكنة، موجهاً نداءً إلى القوى الديمقراطية والحقوقية والسياسية والنقابية للتضامن والمشاركة في “معركة مشتركة من أجل الكرامة والعدالة والحق في الحياة”.
