رغم صدور قرار عاملي صارم من والي أكادير إداوتنان يقضي بمنع مختلف الأنشطة التجارية والخدماتية داخل الشواطئ، ما تزال الفوضى هي العنوان الأبرز لصيف هذه السنة على طول الشريط الساحلي شمال أكادير.
فعلى امتداد شواطئ أورير وتغازوت وإمسوان، يستمر احتلال الملك العمومي البحري بشكل مكثف من طرف ممارسي كراء المظلات، الذين يعمدون إلى نصبها بشكل مسبق لاحتلال مساحات واسعة قرب المياه، ما يحرم المصطافين من أماكن شاغرة ويدفعهم إلى دفع مبالغ مرتفعة مقابل استغلالها.
ولم يتوقف الأمر عند المظلات، بل امتد إلى انتشار مرابد عشوائية غير مرخصة فوق الملك البحري، حيث يفرض أشخاص إتاوات تصل إلى 15 درهماً على كل سيارة، في ظل غياب أي بدائل قانونية لركن العربات.
فوضى الشواطئ وهذه الممارسات تجري، حسب مصادر مطلعة، أمام أنظار السلطات المحلية والشرطة الإدارية، دون تدخل فعلي يوقفها، ما يثير تساؤلات حول جدية تنفيذ القرار العاملي الذي شدد على منع جميع الأنشطة التجارية والترفيهية، من كراء المظلات والكراسي إلى بيع الأطعمة وركوب الخيول والدراجات النارية داخل الشواطئ.
ويرى متتبعون أن استمرار هذه الفوضى يضر بصورة أكادير كوجهة سياحية وطنية، ويقوض الجهود المبذولة للنهوض بالسياحة الداخلية التي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي.
