الرئيسيةدولي

بيانات إسرائيلية.. 83% من ضحايا الحرب على غزة “مدنيون”

كشفت بيانات إسرائيلية سرية للاستخبارات العسكرية أن غالبية الضحايا في حرب القطاع الفلسطيني هم من المدنيين، حيث تشير الأرقام إلى أن خمسة من كل ستة فلسطينيين قتلتهم إسرائيل كانوا مدنيين، أي ما يعادل 83% من إجمالي القتلى. هذه المعلومات تتعارض بشكل صارخ مع التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي زعمت سابقًا أن نسبة الضحايا المدنيين إلى المقاتلين تقترب من التوازن.

وتشير البيانات إلى أن الجيش الإسرائيلي أدرج نحو 8 آلاف و900 شخص في قائمة “قتلى محتملين” بزعم انتمائهم لحركتَي حماس والجهاد، بينما سجلت وزارة الصحة في غزة وفاة أكثر من 53 ألف فلسطيني منذ بداية الحرب، بينهم المدنيون والمقاتلون. ويُعد هذا المعدل من الضحايا المدنيين غير مسبوق مقارنة بالحروب الأخرى التي عرفت فظائع مماثلة.

ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بوجود قاعدة البيانات، فقد رفض دقتها، دون توضيح ما هي الأرقام التي يعترض عليها، في حين أكدت المصادر الاستخباراتية أن الجيش يعتمد عليها كمرجع موثوق لتقدير خسائر المقاتلين، إضافة إلى بيانات وزارة الصحة في غزة. وتشير المعلومات إلى أن القائمة تتضمن أكثر من 47 ألف اسم، موزعين بين 34 ألفًا و973 في حماس و12 ألفًا و702 في الجهاد، رغم أن التحقق المستقل من هذه الأرقام لم يتم.

وتؤكد شهادات جنود إسرائيليين أن المدنيين في غزة كانوا يُعاملون كأهداف مباشرة، حيث أُطلقت النار على من تجاوزه “الخط الوهمي” الذي رسمته الوحدات العسكرية، بما في ذلك النساء والأطفال، بهدف القتل دون أي تحذير، ما يعكس فظاعة الأوضاع على الأرض.

وتفرض إسرائيل حصارًا خانقًا على القطاع منذ أشهر، ما أدى إلى أزمة إنسانية شديدة وتجويع واسع النطاق للسكان، فيما تتجه نحو شن عملية برية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، وسط تنديد عربي ودولي متزايد بالممارسات الإسرائيلية.

ويبرز هذا الكشف التناقض بين الروايات الرسمية الإسرائيلية وحقائق الأرض، مؤكداً أن أغلب الفلسطينيين الذين سقطوا منذ بداية الحرب هم مدنيون أبرياء، وأن أعداد المقاتلين الحقيقية أقل بكثير مما تُعلن السلطات العسكرية والسياسية في تل أبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى