عاشت المصالح الأمنية بطنجة حالة استنفار قصوى بعدما تم العثور على مسدس داخل حاوية للنفايات بمنطقة المنار عند مدخل المدينة من جهة القصر الصغير، يوم الثلاثاء الماضي. وعلى إثر إشعارها بالواقعة، انتقلت فرق الأمن بسرعة إلى عين المكان حيث عملت على حجز السلاح وفتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات التخلص منه.
التحقيقات الأولية كشفت أن المسدس المعثور عليه ليس سلاحًا ناريًا خطيرًا، بل يندرج ضمن الأسلحة المخصصة للصيد والتسلية، حيث يستعمل لصيد الطيور ويُشحن بكريات معدنية صغيرة تعرف وسط العامة بـ”البولينتشي”. كما تبين أنه لا يحتاج إلى ترخيص رسمي، لكونه أقرب إلى فئة الألعاب المستعملة في الصيد البسيط والترفيه.
رغم ذلك، وسّعت المصالح الأمنية أبحاثها في محيط المكان الذي عُثر فيه على المسدس، لبحث كل الفرضيات الممكنة، بما فيها احتمال التخلي عنه خشية من إدخاله إلى المدينة، خاصة أن مثل هذه الأسلحة غالبًا ما يجلبها قاصرون من أفراد الجالية بعد اجتيازهم نقاط التفتيش بالموانئ الإسبانية أو بميناء طنجة المتوسط.
وفي سياق متصل بالعمل الأمني بالمدينة، تمكنت عناصر الشرطة القضائية نهاية الأسبوع المنصرم من توقيف شخصين، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في تورطهما في ترويج المخدرات القوية والمؤثرات العقلية. العملية التي نفذت داخل المجمع السكني “ديار طنجة” أسفرت عن حجز 105 لفافات من مخدر الكوكايين، و522 قرصًا مهلوسًا من نوع “ريفوتريل”، وقنينتين لغاز الضحك، وميزان إلكتروني، إضافة إلى سيارة ودراجة نارية ومبلغ مالي يشتبه في كونه متحصلًا من هذا النشاط غير المشروع.
وقد جرى وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن باقي المتورطين المحتملين.
