
في تطور صادم ضمن قضية زنا المحارم التي هزّت منطقة عين عودة، أكدت خبرة جينية ثانية نسب طفلتين تتراوح أعمارهما بين 10 و11 سنة إلى مشتبه فيه ثانٍ، بعد أن أثبتت خبرة سابقة أن أربعة أطفال آخرين هم من صلب جدهم.
ووفق مصدر مسؤول، جاءت التحاليل العلمية إيجابية، وأقر المشتبه فيه الثاني بأبوته للطفلتين، معبراً عن استعداده لتسوية وضعهما القانوني.
وتشكل هذه التطورات حلقة جديدة في المأساة الإنسانية التي بدأت عندما تقدمت الشابة الكبرى، البالغة 20 سنة، بشكاية للكشف عن الوضع القانوني لأطفالها، بعدما تبين لها عدم قدرتها على إبرام عقد الزواج لغياب الأوراق الثبوتية، ما أدى إلى اكتشاف شبكة اغتصابات متكررة داخل الأسرة.
وأظهرت التحقيقات أن الأب الستيني المتهم باغتصاب ابنته منذ أن كانت في الخامسة عشرة من عمرها، كان قد زوّجها لرجل آخر “بالفاتحة” فقط، دون توثيق قانوني، لتتعرض لظروف استغلال مزدوج، وأنجبت أربعة أطفال تبين لاحقاً أنهم من صلب والدها.
وخلال التحقيقات، اعترف الأب بعلاقته الجنسية مع ابنته، لكنه نفى أي علاقة بحفيداته الثلاث الأكبر سناً، وهو ما لا تزال الخبرة العلمية السابقة قد أثبتته بالنسبة للأطفال الأربعة.
وتعيد هذه القضية إلى الواجهة أهمية حماية الطفولة ومكافحة جرائم زنا المحارم، وتأمين متابعة قانونية صارمة، لضمان حقوق الضحايا وردع مرتكبي هذه الجرائم التي تهدد النسيج الاجتماعي والقيم الإنسانية.