
يستمر الجدل بإقليم الحوز حول مشروع إعادة بناء عدد من الدواوير المتضررة من زلزال شتنبر 2023، بعد أن تقرر تغيير تموضعها الجغرافي ونقلها إلى مناطق أخرى، وهو ما قوبل برفض واسع من طرف الساكنة.
في دوار اميينتالا، عبر السكان عن رفضهم الانتقال إلى منطقة “أينغد” بدعوى بعدها عن أراضيهم الفلاحية وضيق الوعاء العقاري المخصص للبناء، مؤكدين أن القرار يهدد استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.
وتصاعد النقاش أكثر بعد تداول وثيقة تتعلق بـ”اتفاقية لتمويل أشغال إعادة الإيواء لفائدة دواوير اميينتالا وادوز والسلامت وأيت أوزكري بجماعة أنكال”، في وقت أكد رئيس الجماعة، أنجار إيدار، أن الداخلية هي صاحبة القرار، مشيرا إلى أن المجلس الجماعي لا يتوفر على تفاصيل هذه الاتفاقية.
من جهتهم، شدد ممثلون عن الساكنة على أن الدراسات التقنية الرسمية صنّفت المنطقة الأصلية للدواوير ضمن “تضاريس خطيرة”، لكنهم استندوا إلى تقارير مهندسين خواص اعتبرت إمكانية إعادة البناء في نفس المكان قائمة، ما يعزز رفضهم للانتقال إلى “أينغد”.
وأكد الحسن أكيدار، أحد أبناء الدوار، أن مشروع تجهيز المنطقة البديلة رُصدت له ميزانية ضخمة، في حين لم تتم المصادقة على الاتفاقية بالجماعة بعد، ما يعكس – حسب قوله – “غياب توافق حقيقي بين السلطات والساكنة”.
كما اعتبر المتحدث أن قرار الترحيل يتجاوز البعد التقني، ويحمل مخاطر مرتبطة بـ”طمس الهوية”، لكون المنطقة المقترحة بعيدة عن أملاكهم الفلاحية، وهو ما يجعل الاستقرار فيها “غير منطقي”.