
عبّرت فعاليات جمعوية وحقوقية وسكان بمدينة أبي الجعد عن قلقهم الشديد إزاء الوضعية المزرية التي آلت إليها المساحات الخضراء بالمدينة، بعد أن كانت في الماضي القريب أحد أبرز معالمها الجمالية ومتنفسا طبيعيا لساكنتها.
وأشار المتضررون، خصوصا بحي الداخلة لفرديات وبالقرب من بئر بطاح، إلى أن الأشجار والنباتات تبدو في حالة “احتضار”، نتيجة غياب الرعاية والتتبع من طرف المصالح المختصة، في وقت يلتزم فيه المجلس الجماعي الصمت دون أي تدخل لإنقاذ هذه الفضاءات.
وانتقدت هذه الفعاليات غياب لجنة البيئة والمساحات الخضراء، التي من المفترض أن تلعب دورا أساسيا في حماية الرصيد البيئي للمدينة، معتبرة أن غياب المبادرات الجادة جعل المساحات الخضراء تتحول إلى أراض قاحلة، تغطيها الأعشاب الطفيلية والأشواك بدل الورود والأغراس.
ولم يقتصر الإهمال على الحديقة الرئيسة، بل طال عددا من الفضاءات العمومية التي تحولت إلى مناطق شبه مهجورة، فيما اكتفى المجلس بإصلاحات طفيفة شملت حديقة وحيدة وسط المدينة.
وأكد سكان محليون أن مساحات خضراء عدة كانت تزدان بالأشجار والنباتات، جرى تفويتها أو تغطيتها بالإسمنت تحت ذريعة إعادة التهيئة، وهو ما اعتبروه خيارا سهلا ومربحا بالنسبة للقائمين على الشأن المحلي، لكنه ساهم في “إقبار” ما تبقى من المتنفسات الطبيعية بالمدينة.