الرئيسيةكواليس

“كواليس سوداء” تهدد مؤتمر شبيبة البام.. وعضو بديوان أديب بنبراهيم في قلب المؤامرة

الجديدة: عاجل24

تدخل منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة مرحلة مفصلية مع اقتراب مؤتمرها الوطني، غير أن ما يجري خلف الكواليس ينذر بتحويل هذا الموعد إلى ساحة تصفية حسابات شخصية، عنوانها الأبرز استهداف القيادي الشاب هشام عيروض، الذي برز كأحد أقوى المرشحين لقيادة شبيبة الحزب في الآونة الأخيرة.

مصادر متطابقة كشفت أن تحركات “مريبة” تتم في الخفاء من طرف عضو بارز بديوان كاتب الدولة في الإسكان أديب بنبراهيم، المعروف داخل الحزب بـ“خبير كلولست التنظيمات” والذراع التنظيمي لرشيد العبدي بمدينة سلا. هذا العضو، الذي يملك باعًا طويلًا في تدبير الانقلابات داخل التنظيمات الحزبية، يقود اليوم معركة شرسة لإسقاط عيروض من المشهد، بالتنسيق اليومي مع تيار الوزير محمد المهدي بنسعيد.

ووفق نفس المصادر، فإن رجل الظل لرشيد العبدي، جعل من موقعه في ديوان حكومي منصة لتصفية حسابات سياسية، مسخرًا كل خبراته في “اللعب تحت الطاولة” لتعطيل أي بروز للكفاءات الشابة، وتثبيت أسماء مضمونة الولاء للتيارات المتحكمة.

اللافت أن عيروض، الذي يحظى بتقدير واسع داخل القواعد الشبابية ويُنسب إليه فضل إعادة الحياة للجنة التحضيرية بعد أكثر من أربع سنوات من الشلل، أصبح هدفًا مباشرا لهذا المخطط. السبب – حسب مصادرنا – يعود لكونه يمثل مشروعا مستقلا يهدد نفوذ “مثلث التحالف” الذي يجمع جناح بنسعيد، العبدي وبنبراهيم.

الأخطر، أن ما يجري لا يتعلق فقط بصراع انتخابي داخلي حسب مصادر عاجل24، بل بمشروع متكامل لإعادة هندسة التنظيم الشبابي وفق أجندة مغلقة، تُقصي الأصوات المستقلة وتكرس هيمنة حفنة من المتحكمين الذين وجدوا في شبيبة الحزب مجرد ورقة انتخابية وليس فضاءً لتأطير الطاقات.

وبينما يتقدم المؤتمر بخطوات متسارعة، تكشف المؤشرات أن قواعد “البام” تواجه خطر تمرير مخطط محبوك في دهاليز المكاتب، يرمي إلى إقصاء الكفاءات الشابة لصالح شبكات مصالح شخصية.

وتؤكد المعطيات المتوفرة أن هناك من يسعى لتحويل الشبيبة إلى “ضيعة خاصة” بيد من يفتقدون أي شرعية نضالية، في محاولة لفرض هيمنة مغلقة تقطع الطريق أمام قيادات جديدة يعوّل عليها لإحداث التغيير، عبر تحالف غير معلن يجمع زمرة الوزير محمد المهدي بنسعيد، وذراع رشيد العبدي التنظيمي، العضو النافذ في ديوان كاتب الدولة أديب بنبراهيم، وهو تحالف يهدد باختطاف منظمة الشباب وتحويلها إلى واجهة سياسية مشبوهة، بدل أن تبقى مدرسة للتأطير والنضال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى