
مازال منصب الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية شاغراً منذ إعفاء يونس السحيمي في مارس الماضي، في وقت تتزايد فيه التحديات مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد وعودة الاحتجاجات النقابية.
ويشغل الحسين قوضاض، المفتش العام للوزارة، مهام الكاتب العام بالنيابة إلى حدود اليوم، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن الوزير محمد سعد برادة يفضّل التريث قبل فتح باب الترشيح أو الإعلان عن اسم جديد بشكل رسمي.
المصادر نفسها أوضحت أن برادة مقتنع بأداء قوضاض في تسيير المرحلة الانتقالية، ويرى أن الظروف الحالية لا تستدعي التسرع في تعيين كاتب عام جديد، خاصة في ظل ما يعتبره “استقراراً نسبياً” داخل الوزارة.
في المقابل، لم تستبعد مصادر أخرى أن يتجه الوزير في وقت لاحق إلى تعيين شخصية متمرسة من داخل الوزارة، أو الاستعانة بكفاءة من خارج القطاع تتماشى مع تصوراته لتطوير الإدارة المركزية.
وكانت أصوات قد ربطت إعفاء الكاتب العام السابق بتصفية حسابات سياسية، بالنظر لانتمائه إلى حزب الاستقلال، غير أن مقربين من الوزير نفوا هذه الرواية، مؤكدين أن القرار كان مرتبطاً بأسباب تدبيرية بحتة.