بعد موسم صعب شهد إخفاقات متعددة ومركزًا خامسًا في البطولة الاحترافية “إنوي” برصيد 48 نقطة، يستهل الرجاء الرياضي موسم 2025-2026 بعزيمة قوية لاستعادة مكانته التنافسية على الصعيد الوطني والقاري. الموسم الماضي شهد إخفاقات موجعة، حيث غادر الفريق منافسات كأس العرش ودوري أبطال إفريقيا مبكرًا، ما فرض إعادة ترتيب الأوراق وإطلاق دينامية جديدة تحت قيادة الرئيس جواد الزيات، الذي انتخب على رأس النادي في يوليوز الماضي.
في خطوة استراتيجية، وقع الرجاء اتفاقية استثمار مع جمعية “Ports4Impact”، لتعزيز شركة النادي “ش.م” برأسمال 250 مليون درهم، بحيث تستثمر الجمعية 60% مقابل 40% من نادي الرجاء، عبر مساهمة في الفرق الرياضية والعلامة التجارية. ويعتبر الزيات أن هذه المبادرة تمثل “انطلاقة مرحلة جديدة” للنادي نحو استعادة قوته التنافسية، بينما تم تسوية 36 ملف نزاع بمبلغ يفوق 31 مليون درهم، ما أنهى مرحلة الجمود الإداري ورفع الحظر عن الانتدابات.
كما كشف الرجاء عن خطة تطوير شاملة تشمل تعيين مدير رياضي جديد، واستقدام لاعبين مميزين، ودمج المواهب الشابة من الأكاديمية في صفوف الفريق الأول. ويعول الفريق على خبرة المدرب التونسي لسعد الشابي، العائد لقيادة الفريق بعد نجاحه في موسم 2021 الذي توج فيه بكأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس العرب للأندية البطلة.
خلال الانتقالات الصيفية، عزز الرجاء صفوفه بعدد من الصفقات المهمة، أبرزها عودة بدر بانون ومحمد مكعازي وإسماعيل مقدم، والتعاقد مع لاعبين مثل معاذ الضحاك، خالد اكبيري العلوي، إسماعيل خافي، بلال ولد الشيخ، عثمان الشرايبي، وموزيس أوركوما، بالإضافة إلى عودة البوليفي فيكتور أبريغو من الإعارة، بينما غادر الفريق عدد من اللاعبين على رأسهم حسين رحيمي ومروان زيلا وزكرياء لبيب وياسر بالدي وهاني عمامو.
وللتحضير الجيد للموسم الجديد، أجرى الرجاء معسكرين تدريبيين في طنجة وأكادير، وخاض مباريات ودية ضد فرق مثل اتحاد تواركة وحسنية أكادير والكوكب المراكشي، لتجريب الصفقات الجديدة وضمان انسجام المجموعة.
ويبدأ الرجاء مشواره في البطولة بمواجهة قوية خارج الديار أمام الفتح الرياضي، قبل استضافة الجيش الملكي في الجولة الثانية، وخوض ديربي مبكر أمام الوداد الرياضي في الجولة الخامسة، مع العلم أن البداية ستكون حاسمة للحفاظ على أمل التتويج باللقب الرابع عشر في تاريخ النادي.
