أصدرت السلطات القضائية الفرنسية مذكرات توقيف بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد و6 من كبار مسؤولي نظام البعث السابق، على خلفية الهجوم الذي استهدف صحفيين أجانب وفرنسيين في محافظة حمص عام 2012.
وأوضحت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في بيان، الثلاثاء، أن مذكرات التوقيف صدرت عن قضاة التحقيق في «وحدة الجرائم ضد الإنسانية» بالمحكمة القضائية في باريس، معتبرة الخطوة خطوة حاسمة تمهد الطريق لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم في فرنسا.
ويواجه الأسد والمسؤولون الستة اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الصحفيين الفرنسيين والأجانب ريمي أوشليك، إيديت بوفريه، ماري كولفن، بول كونروي، والمترجم وائل العمر.
وجاء الهجوم على مركز إعلامي في حي بابا عمرو بمدينة حمص في 22 فبراير 2012، وأسفر عن إصابة بعض الصحفيين ووفاة آخرين، بينهم الصحفية الأمريكية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي أوشليك.
وأشارت محامية الفيدرالية، كلمنس بكتارت، إلى أن إصدار هذه المذكرات يشكل خطوة مهمة لتمهيد الطريق أمام محاكمة الأسد في فرنسا على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
من جانبه، أكد مازن درويش، رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، أن التحقيق أظهر أن الهجوم كان يهدف إلى منع تغطية جرائم النظام عبر استهداف الصحفيين الأجانب.
