
أكد ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، أن مهمته الحالية تهدف إلى تجنب اندلاع مواجهة مفتوحة بين المغرب والجزائر بسبب نزاع الصحراء. وأوضح في حوار مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية أن عمله يتمحور حول الوساطة للحيلولة دون تطور النزاع إلى حرب، مشددا على ضرورة التكتم على تفاصيل الملف لضمان حياد المنظمة وفعالية وساطتها.
واعتبر دي ميستورا أن منصبه يجسد واحدة من أهم المهام داخل الأمم المتحدة، إذ يمثّل الأمين العام ويساعد على إضفاء الشرعية على أي اتفاق محتمل بين الأطراف. ووصف دوره بـ”الموثّق” الذي يسهل الوصول إلى توافقات، قائلا إن هذه الجهود قد تقود أحيانا إلى “معجزات صغيرة” في مناطق النزاع.
واستحضر المبعوث الأممي محطات من مساره المهني الذي بدأ قبل أكثر من خمسة عقود، منها تنسيق عمليات الإغاثة الجوية خلال مجاعة إثيوبيا سنة 1984، والتي نجحت في جمع قوى متصارعة مثل الناتو وحلف وارسو حول هدف إنساني مشترك.
وشدد دي ميستورا على أن الأمم المتحدة تبقى أداة فريدة لجمع الدول على طاولة واحدة لمواجهة التحديات الكبرى، رغم ما تعانيه من نقائص وتحديات، مؤكدا أن غيابها سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في العالم. ودعا إلى إصلاح المنظمة وتحديث آليات عملها مع الحفاظ على مبادئها الأساسية لضمان قدرتها على الاستجابة للأزمات المعقدة وحماية المدنيين.