
أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على عزل خطيب مسجد الغفران بمدينة القنيطرة، مصطفى قرطاج، في خطوة أثارت موجة تعاطف وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ربط عدد من النشطاء القرار بتدوينة نشرها الخطيب على حسابه بموقع “فيسبوك” انتقد فيها سهرة لمغني الراب “طوطو”، معتبراً أنها تضمنت عبارات خادشة للحياء.
تدوينة الخطيب، التي اتسمت بلغة ساخرة وانتقادات لاذعة، اعتبر فيها أن سهرة “طوطو” حظيت بتغطية ودعم يفوق ما يحصل عليه الخطباء والدعاة، مضيفاً أن صوت الفنان وصل إلى كل أرجاء المدينة بفضل مكبرات الصوت وشاشات العرض، في حين لا يسمع كثير من المواطنين خطب العيد ولا يشاهدون الخطيب إلا من بعيد.
وتضامن عدد من رواد مواقع التواصل مع الخطيب المعزول، مطالبين وزارة الأوقاف بالتراجع عن قرارها، فيما اعتبر آخرون أن ما كتبه لا ينسجم مع حياد خطباء المساجد ويخالف ضوابط الخطاب الديني الرسمي.
القرار أعاد إلى الواجهة النقاش حول حرية التعبير وحدود تدخل وزارة الأوقاف في ضبط خطبائها، خصوصاً في القضايا التي تثير جدلاً مجتمعياً واسعاً.