
ثمن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في بيان صدر عقب لقائه بممثلين عن وزارة الداخلية لمناقشة مذكرة الحزب بشأن إعداد المنظومة العامة المؤطرة لانتخابات مجلس النواب، “الأجواء الإيجابية” التي رافقت المشاورات الأولى، معرباً عن أمله في أن تفضي المداولات المستقبلية إلى إطار تشريعي وتنظيمي يضمن إجراء استحقاقات تشريعية “ديمقراطية، نزيهة وشفافة”.
وأكد الحزب، المعروف بلقب «الكتاب»، أن المسألة الانتخابية يجب أن تُنظر ضمن منظور سياسي واسع يهم الوطن كله، داعياً إلى مواجهة أشكال الفساد واستعمال المال السياسي غير المشروع، بهدف استرجاع الثقة في العمل السياسي وتمكين مجلس نواب يضم “أنزه وأكفأ” الطاقات، ومن ثم حكومة سياسية قوية وقادرة على الإصلاح.
ودعا المكتب السياسي الحكومة إلى التعاطي الإيجابي والعاجل مع مطالب الأسر المتضررة من زلزال الحوز، محذّراً من الادعاء بإنجاز كل شيء، ومطالباً بتسريع تنفيذ البرامج الإغاثية والتأهيلية وفق معايير الإنصاف والعدالة والحكامة، لا سيما في مجالات التأهيل السكني، والتعليم، والطرق، والمراكز الصحية، واستكمال ملفات إحصاء المباني المتضررة بدقة.
وعبر الحزب كذلك عن اهتمامه بملف إصلاح التعليم العالي، داعياً إلى حوار تشاركي بين الحكومة والفاعلين المعنيين، معلناً أنه سيتابع الملف بتفصيل أكبر خلال اجتماع قادم يقترح فيه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي للحزب برنامجه المتعلق بالإصلاح الجامعي.
على الصعيد الدولي، أعاد حزب التقدم والاشتراكية التأكيد على إدانته للاعتداءات ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية، واستنكاره للانتهاكات التي وصفها بـ«التطهير العرقي» وسياسات التهجير، كما أدان، بشكل خاص، ما وصفه بالاعتداء على دولة قطر، معتبراً أن مواقف بعض مكونات المجتمع الدولي تُظهر تواطؤاً أو تقاعساً أمام “إفلات الكيان الصهيوني من المساءلة”.