الرئيسيةدولي

هاكر مغربي يشعل جدلاً بعد اعتقاله في إسبانيا

إسبانيا: عاجل24

أثار اعتقال شاب من أصول مغربية في إسبانيا بتهم تتعلق بالقرصنة الإلكترونية، تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بين من دعا لمحاكمته بحزم، ومن رأى فيه مجرد مراهق زلّت به قدماه.

الموقوف، البالغ من العمر 19 سنة، وُلد في إسبانيا وينحدر من أبوين مغربيين، جرى توقيفه من طرف الشرطة الإسبانية في مدينة روساس التابعة لإقليم جيرونا، على خلفية تورطه في تنفيذ هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات مالية وتعليمية.

وخلال عملية الاعتقال، حجزت الشرطة بحوزته 11 هاتفاً نقالاً، وعدة حواسيب، إلى جانب 32 شريحة اتصال، وعشرات البطاقات البنكية، ومحفظة رقمية خاصة بالعملات المشفرة.

التحقيقات الأولية كشفت أن المشتبه به، وهو طالب علوم حاسوب، جنَى ما يقارب 15 ألف يورو من بيع بيانات مسروقة على شبكة “الدارك ويب”، ما وضعه تحت طائلة تهم جنائية تتعلق بالوصول غير المشروع إلى البيانات الحساسة والاتجار بها.

الغرور القاتل.. التباهي قاده إلى السجن

المثير أن توقيف الشاب لم يكن نتيجة بلاغ مباشر من ضحاياه، بل جاء عقب مراقبة دقيقة من طرف المصالح الأمنية الإسبانية، بعد أن عمد إلى التفاخر بقدراته في عالم الهاكرز، محاولًا بيع معلومات متعلقة بشبكات صرف صحي وجامعات ومؤسسات تعليمية، الأمر الذي لفت انتباه المحققين وأدى إلى الإيقاع به.

نقاش بين التعاطف والمحاسبة

حلقة يوم الإثنين 4 غشت من برنامج “شبكات”، سلطت الضوء على تفاعل المستخدمين مع الحادثة، حيث انقسمت الآراء بين من رأى في الشاب ضحية يجب منحه فرصة ثانية، ومن طالب بتطبيق صارم للقانون.

في هذا السياق، كتب مغرد يُدعى “خوسيه”: “إنه مجرد طالب شاب، قد يكون ارتكب ما ارتكبه بدافع الفضول أو ضغط الحياة. الأهم أن نمنحه فرصة للإصلاح بدل أن نحكم عليه كمجرم للأبد”.

في المقابل، عبّرت الناشطة ريم عن رفضها لأي تهاون، وكتبت: “لا مجال للتساهل مع جرائم تمس أمن المؤسسات والأفراد. بيع بيانات البنوك والجامعات ليس تصرفاً مراهقاً بل جريمة كاملة الأركان”.

أما أندريا، فقد شدد على ضرورة تحمّل المسؤولية قائلاً: “من يملك مهارات رقمية عليه أن يستخدمها بشكل إيجابي. من اختار طريق الأذى يجب أن يدفع الثمن”.

في حين دعت ماريا إلى عدم التسرع في الحكم، معتبرة أن “خطأ واحد لا يجب أن يُحوّل شاباً إلى مجرم أبدي. التكنولوجيا أداة، والمهم هو من يستخدمها وفي أي سياق”.

مصير مجهول في انتظار الحكم القضائي

وقد مثل الشاب أمام المحكمة في جيرونا بتهمة اختراق ونشر معلومات سرية، وتم الإفراج عنه بشكل مؤقت في انتظار استكمال التحقيقات. وفي حال ثبوت التهم، قد يواجه عقوبات تصل إلى سبع سنوات من السجن.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل نحن أمام قصة مراهق أغوته الشهرة والغرور؟ أم أمام حالة شاب موهوب ضلّ الطريق ويستحق فرصة ثانية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى