
لقي شابان مصرعهما غرقاً في نهر أم الربيع، في حادثين منفصلين وقعا في ظرف 24 ساعة بمناطق مختلفة تابعة لإقليم سطات، مما استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية.
وقد تم انتشال الجثة الأولى لشاب يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، يتحدر من مدينة سطات، بعدما جرفته مياه النهر على مستوى دوار أولاد بوجمعة بجماعة مشرع بن عبو. وفي حادثة مماثلة، لفظ نهر أم الربيع جثة فتى آخر يبلغ من العمر 17 سنة، ينحدر من منطقة الزمامرة، بعدما غرق في نقطة مائية تقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة أولاد سعيد.
الحادثان تسببا في تعبئة مكثفة لعناصر الدرك الملكي بالمركزين الترابيين المعنيين، إلى جانب فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية، حيث تم تنفيذ عمليات بحث ميدانية أسفرت عن العثور على الضحيتين.
وقد جرى نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسطات، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، من أجل إخضاعهما للمعاينة أو التشريح الطبي لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، في إطار الأبحاث القضائية المفتوحة بشأن الواقعتين.
وتعيد هذه الحوادث المأساوية إلى الواجهة مخاطر السباحة في الأنهار والمجاري المائية غير المؤمنة، خاصة خلال فصل الصيف، وسط غياب البنيات التحتية والرقابة اللازمة في عدد من المناطق القروية.