الرئيسيةمجتمع

لهيب السماء يُنذر بالخطر… المغرب تحت رحمة موجة حر وزخات عاصفة

طنجة: عاجل24

يعيش المغرب على وقع موجة حر غير مسبوقة، من المرتقب أن تستمر من الخميس 7 غشت إلى غاية الأحد 10 غشت 2025، حيث أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي تُحذر فيها من درجات حرارة قصوى وزخات رعدية عنيفة قد تضرب عدداً من الأقاليم.

المديرية حذرت من تسجيل درجات حرارة تتراوح ما بين 44 و47 درجة في مناطق طاطا وتارودانت وأسا الزاك والسمارة ووادي الذهب وبوجدور وأوسرد، وهو ما يُنذر بمخاطر صحية وبيئية، خاصة بالنسبة للفئات الهشة والعاملين في الهواء الطلق.

الحرارة الشديدة لن تقتصر على الأقاليم الجنوبية، بل ستشمل كذلك مناطق داخلية واسعة، حيث ستتراوح درجات الحرارة ما بين 40 و44 درجة في مدن مثل الفقيه بن صالح وبني ملال ومراكش وقلعة السراغنة والرحامنة وسطات والعيون وكلميم وغيرها، مما يضع منظومة الحماية المدنية في حالة استنفار مستمر.

وتزداد الخطورة مع توقعات أخرى تفيد باحتمال تسجيل زخات رعدية قوية مصحوبة بالبرد وهبات رياح، خصوصاً بعد الزوال وإلى غاية منتصف الليل، بمناطق أزيلال وبولمان وتارودانت وتاوريرت وجرسيف وتنغير وخنيفرة وغيرها. بعض هذه المناطق قد تشهد تساقطات تتجاوز 35 ملم، مما يرفع من احتمالات حدوث فيضانات محلية، خاصة في المناطق الجبلية.

في ظل هذا الوضع المناخي المتطرف، يُطرح سؤال ملح حول مدى استعداد الجهات المختصة لمواجهة تداعيات موجة الحر والعواصف المفاجئة. ومع توالي الظواهر المناخية العنيفة، يجد المغرب نفسه مضطراً إلى تسريع وتيرة التكيف مع التغيرات المناخية، وتفعيل خطط الحماية الاستباقية، ليس فقط على مستوى المدن، بل أيضاً في القرى والمناطق الجبلية التي تفتقر في الغالب إلى البنية التحتية الكافية لمواجهة الكوارث الطبيعية.

المواطنون، بدورهم، مطالبون بتوخي الحيطة والحذر، وتجنب التنقل في ساعات الذروة، والابتعاد عن مجاري السيول، وعدم المجازفة في المناطق الجبلية أو أثناء العواصف الرعدية، حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم.

في مواجهة لهيب غير معتاد وزخات لا يمكن التنبؤ بتبعاتها، تبقى الوقاية والتحرك الاستباقي السبيل الوحيد لتفادي تكرار سيناريوهات مؤلمة شهدتها البلاد في مواسم ماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى