الرئيسيةسياسة

“البام” بالجديدة على شفا أزمة… غضب المناضلين يهدد استقرار الحزب

الجديدة: عاجل24

كشفت مصادر مطلعة أن (ه.ع) يسعى للترشيح خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة بأسلوب ينتهك كل قواعد الديمقراطية الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة، معتمدا على نفوذ شخصي وتعيينات مباشرة بدل الاستحقاق والكفاءة.

وقالت مصادر عاجل24 إن جميع المناصب التي حصل عليها (ه.ع) في السابق، بما فيها عضويته في المكتب السياسي باسم الشباب ومنصبه كمدير للإسكان، لم تمنح عبر أي عملية انتخابية أو اجتماع حزبي، بل كانت تعيينات شخصية من قيادة الحزب حسب ما يروج بين جميع أعضاء الحزب، وهو ما يعكس استهتار المتزايد بالقواعد الداخلية والتجاهل التام لحق المناضلات والمناضلين في المشاركة الفعلية.

وأضافت مصادرنا أن (ه.ع) فشل في انتخابات جماعية سابقة، ولم يحصل على أي مقعد بالمجلس الجماعي رغم وجوده في المرتبة الثانية ضمن لائحة تضم أزيد من 30 مرشحا، ما يؤكد ضعف شعبيته وغياب أي تواصل حقيقي مع الناخبين. ومع ذلك، يروج بين مقربيه أن مقعده البرلماني محسوم بدعم جهات عليا، ومعتقدا أن قربه من عامل الإقليم يمنحه الحصانة لفرض نفسه بالقوة.

وأوضحت مصادرنا أن (ه.ع) يستغل بشكل فاضح منصبه وموارد وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة للضغط على رؤساء الجماعات لدعمه، معتمدًا على المكالمات الهاتفية الموجهة من جهات الضغط لضمان تعاون المنتخبين بالإكراه، ما يشكل تهديدا مباشرا لوحدة الحزب واستقراره في الإقليم.

وقالت المصادر: “ما معنى أن تُروج أخبار عن تزكية شخص في إقليم الجديدة دون حتى التشاور مع مناضلات ومناضلي الإقليم والمنتخبين في المجال؟ هذا قمة العبث، وأسلوب سلطوي واحتقار لكل مكونات الحزب بالإقليم.”

ويأتي سعي (ه.ع) لترشيح نفسه مكان محمد مهذب، النائب البرلماني الحاضر بقوة في الإقليم والذي أثبت نجاحه في محطات انتخابية سابقة، حصل في آخر انتخابات تشريعية 2021 على 27 ألف صوت، ما يزيد من حدة الاستياء داخل الحزب ويثير مخاوف من أزمة تنظيمية قبل الانتخابات المقبلة.

وحذرت المصادر من أن أي تزكية تُمنح لشخص ضعيف شعبيًا ويعتمد على النفوذ والتحايل، ليست مجرد خطأ سياسي، بل وصفة مؤكدة لأزمة داخلية ستزعزع البيت الداخلي للبام بالجديدة قبل انطلاق الانتخابات، وشددت على أن القيادة الحزبية مطالبة اليوم بالتصدي لهذه المغامرة الشخصية، ورفض أي ترشيح لا يقوم على الكفاءة والمصداقية لضمان استقرار الحزب وحماية ثقته أمام قواعده والمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى