تعرض الإطار التربوي يونس الغزال، المنتمي لجمعية المواهب للتربية الاجتماعية فرع تويزكي، لاعتداء جسدي عنيف من طرف شخص معروف، مرفوق بعدد من المرافقين، خلال قيامه بواجبه التربوي في مركز التخييم الحوزية بمدينة الجديدة، ما أثار موجة من الغضب والاستنكار في أوساط الجمعيات التربوية.
وأفادت المعطيات المتوفرة أن الغزال كان ينقل أغراض وأمتعة المستفيدين من المرحلة الرابعة للمخيم، حين فوجئ بالمعتدي المسمى (غ.ل) رفقة مجموعة من الأشخاص، الذين انهالوا عليه بالضرب بطريقة همجية، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى المصحة الدولية بالدار البيضاء لتلقي العلاج.
وشهد أحد الأشخاص برفقة الضحية على الواقعة، موضحاً أن عدد المعتدين بلغ سبعة أشخاص، وأن الهجوم وقع أمام البوابة الثالثة للمركز، مشيراً إلى أن المعتدين استخدموا سيارات لتسهيل وصولهم إلى مكان الحادث.
ويأتي هذا الاعتداء بعد أن نشر الضحية تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيها المعتدي بعدم أهليته في المنصب الذي يشغله، والتورط في ممارسات اعتبرها سرقة وخروقات.
وقد أدانت منظمة الكشاف العربي بإقليم آسا الزاك الحادث بشدة، واعتبرت ما تعرض له الغزال عملاً جباناً لا يمكن تمريره دون إدانة قوية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة وضمان حماية الأطر التربوية في المخيمات الصيفية.
كما أعربت الرابطة الإقليمية للجمعيات والمنظمات التربوية بآسا الزاك عن تضامنها الكامل مع إطار تربوي المعتدى عليه، معتبرة أن ما وقع يمثل جريمة قانونية وأخلاقية في حق الفاعلين الجمعويين، ودعت السلطات القضائية إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن تهديد وتعنيف الأطر التربوية خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، مع دعوة وزارة الشباب والثقافة والتواصل لضمان سلامة المؤطرين وعدم السماح بتكرار مثل هذه الممارسات التي تمس بجوهر العمل التربوي.
