كشفت نتائج الخبرة الجينية في قضية “زنا المحارم” التي هزت جماعة المنزه ضواحي عين عودة، معطيات صادمة تفيد بأن أربعة من أصل ستة أبناء وُلدوا لفتاة في العشرينيات من عمرها، يعود نسبهم إلى والدها البالغ 60 سنة، ما يعني أنه والدهم وجدّهم في الوقت نفسه.
المعطيات أوضحت أن الأطفال الأربعة يتوزعون بين ثلاث فتيات، إحداهن الابنة الكبرى صاحبة العشرين سنة التي فجرت الملف، إلى جانب طفل ذكر، فيما يُشتبه في أن طفلتين أخريين تعود أبوتهما إلى شخص آخر ستُجرى بشأنه خبرة جينية إضافية.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المتهم اعترف خلال التحقيق بعلاقته الجنسية بابنته، لكنه أنكر استغلاله الجنسي لبناته الثلاث/حفيداته. وتعود فصول القضية إلى تعرض الفتاة لاعتداء جنسي من والدها وهي في الخامسة عشرة من عمرها، ما أسفر عن إنجابها لطفلتها الأولى. وقد تفجرت الفضيحة حينما تقدم شاب لخطبتها، لتصطدم بغياب أي وثائق مدنية تثبت هويتها وهوية إخوتها، ما دفعها إلى تقديم شكاية ضد والدها، متهمة أيضاً والدتها باستغلالها في الدعارة.
الملف، الذي يحظى بمتابعة قضائية دقيقة أمام محكمة الاستئناف بالرباط، يطرح إشكالات قانونية وأخلاقية معقدة، في ظل توالي اعترافات متناقضة من أطراف القضية وارتباطها بجرائم استغلال جنسي وزواج غير موثق.
