
جدد المغرب، على لسان وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وفتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأكد بوريطة، خلال كلمته في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن المملكة بقيادة الملك محمد السادس تعتبر السلام خياراً استراتيجياً، وتواصل العمل على تهيئة الظروف للعودة إلى طاولة المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وشدد الوزير على ضرورة السماح بعودة النازحين والمهجرين إلى مناطقهم في ظروف آمنة، وحماية مؤسسات الإغاثة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، ودعمها للقيام بمهامها تجاه المدنيين. كما طالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، واحترام المقدسات الدينية وفق الوضع القائم منذ 1967.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب، بتعليمات من الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، أطلق مؤخراً جسراً جوياً إلى غزة لنقل نحو 300 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية بشكل مباشر وسريع، في خطوة إنسانية تهدف إلى التخفيف من معاناة السكان. كما أبرز استمرار وكالة بيت مال القدس الشريف في تنفيذ مشاريع ميدانية لدعم صمود المقدسيين وحماية الطابع التاريخي والقانوني للمدينة.
وأشاد المسؤول المغربي بالزخم الدولي المتزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى استضافة الرباط اجتماع التحالف الدولي لحل الدولتين بشراكة مع هولندا، في مساهمة لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الصراع.
وفي سياق متصل، أكد بوريطة اهتمام المغرب بتعزيز العلاقات مع سوريا وترجمة ذلك بإعادة فتح السفارة المغربية بدمشق، ودعم الحلول السياسية التي تضمن أمن سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها.
كما جدد الوزير التزام المغرب بدعم العمل العربي المشترك والإسهام في إصلاح جامعة الدول العربية لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات وصون أمن المنطقة وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في السلم والتنمية.