
هاجمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالقنيطرة بشدة منظمي “مهرجان القنيطرة”، متهمة إياهم بـ“تبديد أموال دافعي الضرائب” على برنامج وصفته بـ“المبتذل”، في وقت يعيش فيه الإقليم خصاصاً حاداً في البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وخلال اجتماعها العادي، المنعقد الثلاثاء 2 شتنبر 2025، برئاسة الكاتب الإقليمي الدكتور مصطفى ابراهيمي، عبّرت الكتابة الإقليمية عن استنكارها الشديد لتخصيص أكثر من مليار سنتيم لتمويل المهرجان، نصفها من المال العام، والنصف الآخر جُمِع بالضغط على مؤسسات عمومية وخاصة لإجبارها على المساهمة. واعتبرت أن هذا “فضيحة مالية” كان الأجدر أن توجه لتعبيد الطرقات، صيانة الإنارة العمومية، تحسين النقل المدرسي، وحل مشاكل الكهرباء والماء الصالح للشرب.
ولم يكتف الحزب بالشق المالي، بل وجه اتهامات مباشرة للمنظمين بمحاولة “تسويق صورة مزيفة للنجاح عبر النفخ في أعداد الحضور”، محذراً من “الإساءة الصارخة للذوق العام وتشجيع الانحراف والسلوكيات المنحلة” من خلال استدعاء فنانين مثيرين للجدل مقابل عشرات الملايين، مقابل منح سربات التبوريدة “فتاتاً مهيناً” من العلف واللحم، في ما اعتبره الحزب “إهانة للثقافة المحلية وضرباً للتراث الوطني”.
وأكد بيان الكتابة الإقليمية توصل موقع عاجل24 بنسخة منه، أن الحزب “لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذا العبث”، مشدداً على دعمه للفن الراقي الذي يحترم قيم المغاربة، داعياً إلى الاستثمار في المهرجانات الهادفة التي تحيي التراث مثل التبوريدة وفن الهيت الغرباوي بدل “إهدار المال العام على مظاهر الميوعة والانحلال”.
كما طالب الحزب السلطات المختصة بـ“التدخل الفوري لوقف نزيف المال العام” ومراجعة طريقة توزيع الدعم العمومي للجمعيات، وفتح تحقيق في طريقة تمويل المهرجان، مؤكداً عزمه على مواصلة فضح كل أشكال الفساد وتضارب المصالح التي تعيق التنمية بالإقليم.