
فرض الاتحاد الأوروبي غرامة مالية ضخمة على شركة غوغل الأميركية بلغت 2.95 مليار يورو، أي نحو 3.47 مليارات دولار، بسبب استغلالها موقعها المهيمن في سوق الإعلانات الرقمية ومنح خدماتها الإعلانية أولوية غير عادلة على حساب منافسيها. وأكدت المفوضية الأوروبية أن هذه الممارسات تسببت بأضرار مباشرة للناشرين والمعلنين والمستهلكين، واعتُبرت مخالفة صارخة لقوانين مكافحة الاحتكار داخل السوق الموحدة.
وطالبت المفوضية غوغل بوقف ما وصفته بـ”التفضيل الذاتي” واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة التضارب في نموذجها الإعلاني الرقمي، مع منحها مهلة 60 يومًا لتقديم خطة عملية، مع التحذير من إجراءات أشد قد تصل إلى إجبار الشركة على بيع جزء من أعمالها في مجال الإعلانات الرقمية إذا لم تستجب لملاحظات الاتحاد الأوروبي.
تأتي هذه الغرامة ضمن أكبر العقوبات المالية التي يفرضها الاتحاد على شركات التكنولوجيا، في ظل توترات تجارية وسياسية متزايدة بين بروكسيل وواشنطن، حيث سبق أن حذرت الإدارة الأميركية من استهداف شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى. من جانبها، وصفت غوغل القرار بأنه “خاطئ وغير مبرر” وأعلنت أنها ستطعن عليه قضائيًا، مشددة على أن المنافسة في سوق الإعلانات الرقمية ما تزال متاحة وأن هناك بدائل عديدة للمعلنين والناشرين.