عزّز المغرب مكانته كوجهة ثقافية وتاريخية رائدة على المستوى العالمي، بعد أن صنّفته مجلة “يو إس نيوز” الأمريكية ضمن قائمة أفضل 20 دولة في العالم من حيث الثقافة والتراث لسنة 2024، حيث حل في المرتبة الرابعة عشرة عالميًا، متقدّمًا على دول عريقة ومعروفة بإرثها الحضاري.
ويُعد المغرب، إلى جانب مصر، الدولة العربية والإفريقية الوحيدة التي تمكنت من دخول هذا التصنيف الدولي، الذي يقيس جاذبية الدول من زاوية العمق الثقافي والتنوع التراثي. واحتلت مصر المرتبة السابعة عالميًا، فيما تصدّرت القائمة اليونان متبوعة بإيطاليا وإسبانيا وفرنسا وتركيا.
ويعتمد التصنيف على خمسة مؤشرات رئيسية، هي: غنى التاريخ، وتنوع المعالم التاريخية، وتنوع الطبيعة الجغرافية، والانفتاح الثقافي، وجودة المطبخ المحلي، وهي عناصر لطالما شكلت ركائز القوة الناعمة للمملكة المغربية.
وحسب التصنيف نفسه، جاء المغرب متقدما على دول مثل المملكة المتحدة (15)، إيرلندا (16)، والولايات المتحدة الأمريكية (19)، وأستراليا (20)، مما يعكس التقدير المتزايد للمشهد الثقافي المغربي دوليًا، وتنوعه الممتد من المدن العتيقة والمآثر التاريخية إلى التراث اللامادي والحرف التقليدية.
ويشكل هذا التتويج اعترافًا دوليًا بالدور المتنامي للمغرب في تثمين التراث الثقافي والترويج له عالميًا، في ظل جهود متواصلة لحماية الرصيد الحضاري الوطني وتوظيفه في التنمية السياحية المستدامة.
